وقال بالوجوب عمر، وابنه، وابن عباس، وجماعة كبيرة من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين (٤).
وخرج «النسائي»(٥) من حديث طلق بن علي قال: خرجنا وفداً حتى قدمنا على رسول الله ﷺ، فبايعناه وصلينا معه، فلما قضى الصلاة جاء رجل كأنه بدوي، فقال يا رسول الله، ما ترى في رجل مس ذكره في الصلاة؟ فقال: «[هل](٦) هو [إلا](٧) بضعة منك؟» (٨).
وعنه أجوبة:
أحدها: أنه منسوخ بحديث بسرة المتقدم، لأن قدوم طلق كان أول الهجرة،
= و «التذكرة» (١/ ١١٥). (١) في الأصل: (دونهما)، والمثبت عند أحمد في «مسنده» رقم (٨٤٠٤)، وابن عبد البر في الاستذكار (٣/٣١). (٢) أخرجه من حديث أبي هريرة: أحمد في «مسنده» رقم (٨٤٠٤)، والطبراني في «الأوسط» رقم (١٨٧١)، والدارقطني في «سننه» (١/ ١٤٧)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (١/ ١٣٣). (٣) زيادة يقتضيها السياق، فليس هو من كلام ابن عبد البر، وقد ثبتت نسبته لابن السكن، انظر: «الاستذكار» (٣/٣١). (٤) ذكر ذلك ابن عبد البر في «الاستذكار» (٣/٣٢). (٥) أخرجه النسائي في «سننه» رقم (١٦٥). (٦) هذا لفظ أبي داود في «سننه»، أما النسائي فلفظه: (وهل). (٧) (إلا) زيادة ثبتت في أصل الحديث. (٨) أخرجه كذلك: أحمد في «مسنده» رقم (١٦٢٨٦)، وأبو داود في «سننه» رقم (١٨٢)، والترمذي في «سننه» رقم (٨٥).