قال: وذكر أبو عمر في «التمهيد»(٢): أن قرط بن عوف (٣) سألها ﵂ فقال: يا أم المؤمنين أكان رسول الله ﷺ يضاجعك وأنت حائض؟ قالت: نعم، إذا شددت علي إزاري (٤).
*ص:(وثيابهما التي يلبسانها في حال الحدث طاهرة، وعرقهما طاهر، وفضل طعامهما وشرابهما طاهر).
لما روي أنه ﷺ كان يصلي في الثوب الذي يجامع فيه من غير أن يغسل؛ إذا لم ير فيه أذى (٥).
وكان ﷺ يضاجع الحائض ولا يتوقى (٦).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٩٧)، ومسلم في (صحيحه) رقم (٣٠١). (٢) انظر: «التمهيد» (٣/ ١٦٨). (٣) لم يضبط اسمه في كتب التراجم، انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٣٢٤)، و «التاريخ الكبير» (٨/٤٤٤). (٤) أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٢٤٦٠٦)، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف لجهالة ابن قريط الصدفي. (٥) يقصد حديث معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي ﷺ: هل كان رسول الله يصلي في الثوب الذي يُجامعها فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم يَرَ فِيهِ أَذًى. أخرجه من حديث أم حبيبة: أحمد في «مسنده» رقم (٢٧٤٠٤)، والنسائي في «سننه» رقم (٢٩٥)، وابن ماجه في «سننه» رقم (٥٤٠)، وأبو داود في «سننه» رقم (٣٦٦) واللفظ له. (٦) يشير إلى حديث ميمونة زوج النبي ﷺ قالت: كان رسول الله ﷺ يَضْطَجِعُ مَعِي وَأَنَا حَائِضِ، وبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبٌ. أخرجه من حديثها: أحمد في «مسنده» رقم (٢٦٨١٩)، ومسلم في (صحيحه) رقم (٦٨٢) واللفظ له. وفي الباب أيضاً من حديث أم سلمة زوج النبي الله، أخرجه من حديثها: أحمد في =