لفظ الخبر، والمراد به الأمر، فثبت بها أنَّ عليه أن يأتي] (١) راجلاً أو راكبًا.
وأما قوله ﵇ - لما قيل له: ما الاستطاعة؟ -: «الزاد والراحلة»[. . . . أنه فهم أن. . . .](٢) الاستطاعة؟ فقال ذلك، وكذلك لما قيل له: ما الحج؟ فقال:«العج والثَّج»(٣)، يعني بالعج: التلبية، وبالثج: إراقة الدماء.
ثم قد يعبر الحج عن التلبية والدم فيصح في المفرد إذا لم يلب.
ولا خلاف في العاجز [عن](٤) المال والولد المطيع؛ لقوله تعالى: ﴿مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: ٩٧].
فإن كان له مال أو ولد يطيعه:
قال ابن القصار: لا يلزمه [فرض الحج عندنا أصلا](٥).
وقال الأئمة: هو مستطيع بالمال، ويجب عليه أن يستأجر.
(١) خرم قدر سطرين، يظهر منه بعض الآية، والمثبت ما يناسب السياق، وهو في «التذكرة» (٤/ ٤٥٠) بمعناه. (٢) خرم قدره أربع كلمات، ويقابله في «التذكرة» (٤/ ٤٤٩): «وقد يحتمل الخبر - إن صح - أن يكون النبي ﷺ إنما أجاب السائل حيث قال: هل الزاد والراحلة استطاعة؟ قال: نعم. والزاد والراحلة استطاعة». (٣) أخرجه من حديث ابن عمر: ابن ماجه في «سننه» رقم (٢٨٩٦)، والترمذي مقطعاً في «سننه» رقم (٨٢٤) و (٣٢٤٣). (٤) خرم يقدر بكلمة، والمثبت ما يناسب السياق، ومعناه في «التذكرة» (٤/ ٤٥٠). (٥) بياض في الأصل، وجزء منه يصعب قراءته، والمثبت نص «التذكرة» (٤/ ٤٥٠).