للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لفظ الخبر، والمراد به الأمر، فثبت بها أنَّ عليه أن يأتي] (١) راجلاً أو راكبًا.

وأما قوله - لما قيل له: ما الاستطاعة؟ -: «الزاد والراحلة» [. . . . أنه فهم أن. . . .] (٢) الاستطاعة؟ فقال ذلك، وكذلك لما قيل له: ما الحج؟ فقال: «العج والثَّج» (٣)، يعني بالعج: التلبية، وبالثج: إراقة الدماء.

ثم قد يعبر الحج عن التلبية والدم فيصح في المفرد إذا لم يلب.

ولا خلاف في العاجز [عن] (٤) المال والولد المطيع؛ لقوله تعالى: ﴿مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: ٩٧].

فإن كان له مال أو ولد يطيعه:

قال ابن القصار: لا يلزمه [فرض الحج عندنا أصلا] (٥).

وقال الأئمة: هو مستطيع بالمال، ويجب عليه أن يستأجر.

وقال الشافعي: والولد المطيع يحج عنه.

لنا: قوله تعالى: ﴿حَجَّ الْبَيْتَ﴾ [آل عمران: ٩٧]، ولم يقل: إحجاج البيت،


(١) خرم قدر سطرين، يظهر منه بعض الآية، والمثبت ما يناسب السياق، وهو في «التذكرة» (٤/ ٤٥٠) بمعناه.
(٢) خرم قدره أربع كلمات، ويقابله في «التذكرة» (٤/ ٤٤٩): «وقد يحتمل الخبر - إن صح - أن يكون النبي إنما أجاب السائل حيث قال: هل الزاد والراحلة استطاعة؟ قال: نعم. والزاد والراحلة استطاعة».
(٣) أخرجه من حديث ابن عمر: ابن ماجه في «سننه» رقم (٢٨٩٦)، والترمذي مقطعاً في «سننه» رقم (٨٢٤) و (٣٢٤٣).
(٤) خرم يقدر بكلمة، والمثبت ما يناسب السياق، ومعناه في «التذكرة» (٤/ ٤٥٠).
(٥) بياض في الأصل، وجزء منه يصعب قراءته، والمثبت نص «التذكرة» (٤/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>