للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مالك: الذي أفعله لا أزيد على أم القرآن (١)، لحديث عائشة، ولم أسمع فيها شيئاً معلوماً، إلا أم القرآن سراً.

وعنه: يقرأ بأم القرآن وسورة من قصار المفصل (٢).

واستحب (ش) في الأولى الفاتحة و ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثانية بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (٣)، واختاره ابن حبيب (٤).

وسبب تخفيف القراءة أنه يصلي الصبح بغلس، فخففت القراءة تعجيلاً لصلاة الصبح.

ص: (وقت ركعتي الفجر بعد طلوع الفجر، وقبل صلاة الصبح.

ومن ركعهما قبل طلوع الفجر؛ لم يجزه، وكذلك إن صلى ركعة قبل الفجر وركعة بعده؛ لم يجزه).

ت: في الصحيحين: لم يكن رسول الله على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتين قبل الصبح (٥)، ولأنهما منسوبتان إلى الفجر، ولا تصح النسبة حتى يطلع الفجر بل تكون نافلة من الليل.

واتفق أرباب المذاهب أنهما لا يجزئان قبل الفجر، ووقتهما بعد الفجر الثاني.


(١) «المدونة» (١/ ١٢٤).
(٢) انظر: «النوادر» (١/ ٤٩٤).
(٣) انظر: «الأم» (١/ ١٦٦).
(٤) انظر: «الواضحة» (ص ٩٧ - ٩٨).
(٥) أخرجه البخاري في (صحيحه) رقم (١١٦٩)، ومسلم في (صحيحه) رقم (٧٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>