وقاله (ش) (١).
واعتبره مالك بسائر الأدعية.
وقول ابن القاسم تبطل صلاته ليس بحسن؛ لأنه سجد متأولا لسهوه، كما لو سجد لزيادة قبل السلام لصحت صلاته لاختلاف التأويل.
ووجه السجود له أنه فعله ﷺ وأصحابه بعده، فكان كالسورة مع الفاتحة.
فإن ترك القنوت متعمدا:
قال اللخمي لا شيء عليه.
وذكر عن بن زياد أنه قال: من تركه متعمدا بطلت صلاته (٢).
فأجراه مجرى السنن على الخلاف في تعمد تركها.
ص: (وليس لدعاء القنوت حد محدود).
ت: لأنه جاء بأدعية مختلفة فورد: اللهم أنج الوليد بن الوليد (٣)، ومرة دعا على الذين قتلوا القراء (٤).
وذكر أبو داود في المراسيل: بينا رسول الله ﷺ يدعو على مضر إذ جاءه جبريل ﵇ فأومأ إليه أن اسكت فسكت، فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سبابا.
(١) انظر: «الأم» (١/ ١٥٦).(٢) «التبصرة» (١/ ٣٩٢).(٣) أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٦٢٠٠)، و «مسلم» رقم (١٥٤١).(٤) أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٢٥١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute