للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا لعاناً، وإنما بعثك رحمة، ولم يبعثك عذاباً ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٢٨] ثم علمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونخنع لك ونخلع ونترك من يكفر بك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد، إنَّ عذابك بالكافرين ملحق، فقنت به النبي وأصحابه بعده (١).

قال عياض: نستغفرك: نسألك الستر على ذنوبنا، وترك المؤاخذة.

والغفران: الستر، ومنه الغفارة.

ونخنع: نخضع.

ونحفد: بفتح الفاء وكسرها؛ نسعى ونبادر، ومنه سميت الخدم حفدة.

والجد بكسر الجيم: الحق.

وقيل: الدائم.

ويروى: الجد، مصدر جَدَّ.

وملحق: ورى بكسر الحاء وفتحها (٢).

ص: (وعنه في القنوت في الوتر روايتان:

إحداهما: أنه يقنت في النصف الآخر من الشهر رمضان.

والرواية الأخرى: أنه لا يقنت في السنة كلها).


(١) انظر «إرواء الغليل» (٢/ ١٧٠ وما بعدها).
(٢) «التنبيهات المستنبطة» (١/ ١٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>