وقال قوم: متواطئ لتقسيم الاستثناء إِليهما، والأصل عدم الاشتراك والمجاز.
ورد: بسبق المتصل، وبتقسيم اسم الفاعل، وهو مجاز في المستقبل، وبما سبق في رد "الأمر (١) في الفعل (٢) ومطلق الطلب"(٣).
* * *
ثم: يعتبر لصحة المنقطع مخالفة في نفي الحكم نحو: "ما جاءني القوم إِلا حمارًا"، أو أنه (٤) حكم آخر له مخالفة (٥) كقول العرب: ما زاد إِلا ما نَقَص، وما نفع إِلا ما ضَرّ". قال سيبويه (٦): "ما" الأولى (٧) نافية، والثانية مصدرية، وفاعلهما مضمر أي: فلان، ومفعولهما محذوف أي: إلا نقصانًا ومضرة (٨).
* * *
(١) يعني: كون الأمر متواطئًا في الفعل ... إلخ. (٢) انظر: ص ٦٤٧ من هذا الكتاب. (٣) انظر: ص ٦٦٧ من هذا الكتاب. (٤) يعني: المستثنى. (٥) للمستثنى منه بوجه. (٦) انظر: الكتاب ١/ ٣٦٧، وشرح المفصل ٢/ ٨١. (٧) نهاية ١٢٥أمن (ب). (٨) نهاية ٢٦٢ من (ح).