وجه (١) الثاني: وقوعه، كقوله:(إِلا رمزا (٢)) (٣)، (أن يقتل مؤمنا إِلا خطئا)(٤)، (من علم إِلا اتباع الظن)(٥)، (من سلطان إِلا أن دعوتكم)(٦).
وقول العرب: ما بالدار أحد إِلا الوَتَد، وما جاءني زيد إِلا عمرو.
ولأنه لو أقر (٧) بمائة درهم إِلا ثوبا لَغَا على الأول، (٨) مع إِمكان تصحيحه بأن معناه: "قيمة ثوب"، لا سيما إِن أراده.
ورد: أن "إِلا" في ذلك بمعنى "لكن" عند النحاة، منهم: الزجاج (٩) وابن (١٠) قتيبة (١١)، وقال: "هو قول
(١) نهاية ١٢٤ ب من (ب). (٢) في (ب): زمرا. (٣) سورة آل عمران: آية ٤١. (٤) سورة النساء: آية ٩٢. (٥) سورة النساء: آية ١٥٧. (٦) سورة إِبراهيم: آية ٢٢. (٧) نهاية ٩١ أمن (ظ). (٨) نهاية ٢٦١ من (ح). (٩) انظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ٩٧، ١٤٠. (١٠) في كتابه (الجامع في النحو). انظر: العدة/ ٦٧٦ - ٦٧٧. (١١) هو: أبو محمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أديب نحوي، ولد ببغداد سنة ٢١٣ هـ، وتوفي بها سنة ٢٧٦ هـ.=