واحتجبي منه يا سودة (١) بنت زمعة)، وكانت تحت النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).
وفي لفظ للبخاري (٣): (هو أخوك يا عبد).
ولأحمد (٤) والنسائي بإِسناد جيد من حديث عبد الله بن الزبير: أن زمعة كانت له جارية يطؤها، وكانت تظن بآخر (٥)، وفيه:(واحتجبي منه يا سودة، فليس لك بأخ). زاد أحمد (٦): (٧)(أما الميراث فله).
=الخيبة هنا حرمان الولد الذي يدعيه، وجرت عادة الجرب أن تقول لمن خاب: (له الحجر، وبفيه الحجر والتراب) ونحو ذلك. وقيل: المراد بالحجر هنا أنه يرجم، قال النووي: وهو ضعيف؛ لأن الرجم مختص بالمحصن، ولأنه لا يلزم من رجمه نفي الولد، والخبر إِنما سيق لنفي الولد. وقال السبكي: والأول أشبه بمساق الحديث لتعم الخيبة كل زان، ودليل الرجم مأخوذ من موضع آخر فلا حاجة للتخصيص من غير دليل. قال ابن حجر: قلت ويؤيد الأول -أيضاً- ما أخرجه أبو أحمد الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه (الولد للفراش وفي فم العاهر الحجر)، وفي حديث ابن عمر عند ابن حبان: (الولد للفراش وبفي العاهر الأثلب) قيل: هو الحجر، وقيل: دقاقه، وقيل: التراب. (١) هي: أم المؤمنين سودة بنت زمعة القرشية. (٢) نهاية ٨٣ أمن (ظ). (٣) انظر: صحيح البخاري ٥/ ١٥١. (٤) انظر: مسند أحمد ٤/ ٥، وسنن النسائي ٦/ ١٨٠ - ١٨١. (٥) في سنن النسائي ٦/ ١٨١: وكان يظن بآخر يقع عليها. وفي مسند أحمد ٤/ ٥: وكانوا يتهمونها. (٦) انظر: مسند أحمد ٤/ ٥. (٧) نهاية ٢٣٤ من (ح).