وتعم "من" و"أي" المضافة إِلى الشخص ضميرهما فاعلا كان أو مفعولا، فلو قال:"من قام منكم"(١) أو "أيكم قام" أو "من أقمته" أو "أيكم أقمته فهو حر"(٢) -فقاموا أو أقامهم- عتقوا. قال في المحرر (٣): وعلى قياسه: "أي عبيدي ضربتَه أو من ضربته من عبيدي فهو حر" فضربهم عتقوا، كقوله:"أي عبيدي ضربك أو من ضربك من عبيدي (٤) فهو حر" فضربوه عتقوا.
وفي الإِرشاد لابن أبي موسى من أصحابنا: إِن قال: "أيكم جاء بخبر كذا فهو حر" -فجاءه به جماعة- فعن أحمد: يعتقون. وعنه: أحدهم.
وقال (٥) الحنفية (٦) -في: أي عبيدي ضربك حر، فضربوه-: عتقوا لعموم صفة الضرب لأي. ولو قال:"ضربتَه" -فضربهم- عتق واحد؛ لأنه (٧) نكرة في إِثبات لانقطاع هذه الصفة عنها إِليه (٨)، ولو قال:"من شئت من عبيدي فأعتقه" -فشاء عتق كلهم- فعند أبي حنيفة (٩):
(١) في (ح): منكن. (٢) نهاية ٢٢٠ من (ح). (٣) انظر: المحرر ٢/ ٦٤. (٤) نهاية ١٠٦ ب من (ب). (٥) في (ب) و (ظ): قال. (٦) انظر: أصول السرخسي ١/ ١٦١ - ١٦٢. (٧) في (ب): لا نكرة. (٨) يعني: إِلى المخاطب. (٩) انظر: أصول السرخسي ١/ ١٥٥.