وكذا تفريق أهل اللغة بين لفظ العموم ولفظ الخصوص (١).
وأيضاً (٢): "كل الناس علماء" يكذبه: "كلهم ليسوا علماء".
واحتج أصحابنا (٣) وغيرهم: بأنه (٤) لما نزل قوله: (إِنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم)(٥) قال عبد الله بن الزبعري (٦) للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قد عُبدت الملائكة وعزير وعيسى، هؤلاء في النار مع آلهتنا؟ فنزل:(ولما ضرب ابن مريم)(٧)، ثم:(إِن الذين سبقت)(٨). إِسناده جيد، رواه أبو بكر بن مردويه (٩) من حديث عكرمة عن ابن عباس، ورواه -أيضاً- بإِسناد حسن
(١) فإِنا وجدنا أهل اللغة يقولون: هذا اللفظ عموم، وهذا اللفظ خصوص. (٢) نهاية ٢١٩ من (ح). (٣) انظر: العدة/ ٤٩٠. (٤) في (ظ) ونسخة في هامش (ب): أنه. (٥) سورة الأنبياء: آية ٩٨. (٦) هو: الصحابي أبو سعد القرشي السهمي، من شعراء قريش المشهورين، هجا المسلمين بشعره قبل إسلامه، ثم أسلم عام الفتح. انظر: الاستيعاب/ ٩٠١، والإِصابة ٤/ ٨٧٠. (٧) سورة الزخرف: آية ٥٧. (٨) سورة الأنبياء: آية ١٠١. (٩) في تفسيره، فانظر: تفسير ابن كثير ٣/ ١٩٨، والمعتبر / ١٦٥. وأخرجه الواحدي في أسباب النزول/ ١٧٥، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٦٨ - ٦٩ وقال: رواه الطبراني، وفيه: عاصم بن بهدلة، وقد وثق، وضعفه جماعة. وانظر: تفسير الطبري ١٧/ ٧٦، وتفسير القرطبي ١١/ ٣٤٣.