عثمان عن الأختين من ملك اليمين هل يجمع بينهما؟ فقال (١): "أحلتهما آية (٢)، وحرمتهما آية (٣)، وأنا لا أحب أن أصنع هذا"، فخرج من عنده فلقي رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لو كان لي من الأمر شيء ثم وجدت أحدًا فعل (٤) ذلك لجعلته نكالاً. قال ابن شهاب (٥): أراه [علي](٦).
قال مالك: وبلغني عن الزبير (٧) مثل ذلك (٨).
=وقيل غير ذلك، ذكره ابن شاهين في الصحابة، وقال ابن قانع: له رؤية. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، روى عن النبي مرسلاً وعن عمر وعثمان وبلال وغيرهم، توفي سنة ٨٦ هـ. انظر: الاستيعاب/ ١٢٧٢، والإصابة ٥/ ٥١٧، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٤٧. (١) في (ظ): قال. (٢) وهي قوله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) سورة النساء: آية ٣. (٣) وهي قوله تعالى: (وأن تجمعوا بين الأختين إِلا ما قد سلف). سورة النساء: آية ٢٣. (٤) في (ظ) ونسخة في هامش (ب): يفعل. (٥) هو: الزهري. (٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٧) هو: الصحابي الزبير بن العوام. (٨) انظر: الموطأ/ ٥٣٨ - ٥٣٩. وأخرجه الدارقطني في سننه ٣/ ٢٨١، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ١٦٣ - ١٦٤، ومسدد في مسنده (انظر: المطالب العالية ٣/ ٧٤).