ورواه (١) الشافعي وأحمد بإِسناد جيد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، واختلفوا في سماعه منه (٢).
نضر (٣) -رواه الأصمعى (٤) لتشديد الضاد، وأبو عميد لتخفيفها- أي: نعمه الله (٥)
وكانت الصحابة تقبل رواية أعرابي لحديث واحد، وعلى ذلك عمل المحدثين.
* * *
وما يعتبر من ذلك في الشهادة -والخلاف فيه- في الفقه.
* * *
ومن عرف بالتساهل في الرواية -كنوم في سماع وقبول تلقين- لم تقبل روايته، كما هو في كلام المحدثين والشافعية وغيرهم؛ لأنه قادح في
(١) انظر: بدائع المنن ١/ ١٤ ومسند أحمد ١/ ٤٣٧. وأخرجه -أيضًا- الترمذي في سننه ٤/ ١٤٢ وقال: حسن صحيح، وابن ماجه في سننه/ ٨٥. (٢) انظر: المعتبر/ ٣٧ ب- ٣٨ أ. (٣) في (ظ): نظر. (٤) هو: أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن أصمع البصري، إِمام في اللغة، توفي سنة ٢١٦ هـ. من مؤلفاته: غريب القرآن، وغريب الحديث، والاشتقاق. انظر: طبقات النحويين واللغويين/ ١٦٧، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ٢٧٣، وطبقات المفسرين للداودي ١/ ٣٥٤، ووفيات الأعيان ٢/ ٣٤٤. (٥) انظر: لسان العرب ٧/ ٦٩، وتاج العروس ٣/ ٥٧٠ - ٥٧١ (نضر).