ولأن في مخالفته تنفيرًا وتركًا للحق؛ لأن فعله حق. (١)
ورد الأول: بأنه كالتأسي، وهو غير معلوم، ذكره في التمهيد (٢) وغيره.
وقال الآمدي (٣): في أقواله، للإِجماع أن المتابعة في الفعل إِنما تحب بوجوبه، ومطلق الفعل غير معلوم.
ورد الثاني: بأن المراد أمر الله.
ثم: المراد به القول؛ لأنه حقيقة فيه، ولذكر (٤) الدعاء قبله.
[ثم]: (٥) التحذير من مخالفة فعله يستدعي وجوبه، فلو استفيد وجوبه من التحذير كان دورًا.
وكذا جواب الثالث: لا يجب الأخذ حتى يجب الفعل، فلو وجب من الآية دار، ثم: المراد: ما أمركم، لمقابلة:(وما نهاكم)(٦).
وجواب الرابع والخامس: ما سبق (٧) في التأسي والإِتباع.
وفي السادس مساواة حكمنا لحكمه، ولا يلزم وصف أفعاله كلها
(١) في (ح) -هنا- زيادة: وكما لا يجب ترك ما تركه. (٢) انظر: التمهيد/ ٩١ أ -ب. (٣) انظر: الأحكام للآمدي ١/ ١٧٩. (٤) في (ظ): وكذكر. (٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ب) و (ظ). (٦) سورة الحشر: آية ٧: (وما نهاكم عنه فانتهوا). (٧) انظر ص ٣٣٥ - ٣٣٦ من هذا الكتاب.