الفعل وقبحه، لا أنه [كان](١) حسناً وقبيحًا قبله، كما يقوله (٢) المثبتون.
ومن أهل السنة (٣) من يسمي الحكمة "غرضًا" حتى من المفسرين كالثعلبي (٤) -كقول المعتزلة- ومنهم من لا يطلقه؛ لأنه يوهم المقصود الفاسد.
وقال (٥) أبو الحسن التميمي من أصحابنا: "العقل (٦) يحسن ويقبح، ويوجب ويحرم"، وقاله أبو الخطاب (٧)، وقال:(٨)"وهو قول عامة العلماء من الفقهاء والمتكلمين وعامة الفلاسفة"، وقاله الحنفية (٩).
(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٢) نهاية ٢٠ ب من (ب). (٣) انظر: المعتمد للقاضي/ ١٠٧، ١٤٨، ومنهاج السنة ٢/ ٢٤٠. (٤) هو: أبو إِسحاق أحمد بن محمد بن إِبراهيم الثعلبي، مفسر من أهل نيسابور، وله اشتغال بالتاريخ، توفي سنة ٤٢٧ هـ. من مؤلفاته: عرائس المجالس في قصص الأنبياء، والكشف والبيان في تفسير القرآن، ويعرف بـ "تفسير الثعلبي". انظر: اللباب ١/ ٢٣٧، وإنباه الرواة ١/ ١٩١، ووفيات الأعيان/ ٧٩١، والبداية والنهاية ١٢/ ٤٠. (٥) حكاه في العدة/ ١٩٠أ، وفي التمهيد/ ٢٠١ أ. (٦) نهاية ١٦ أمن (ظ). (٧) انظر: التمهيد/ ٢٠١ أ. (٨) انظر: المرجع السابق. (٩) في كشف الأسرار ٤/ ٢٣١: والقول الصحيح هو قولنا: أن العقل غير موجب=