وأما:(واسأل القرية)(١)، (يريد أن ينقض)(٢)، فقيل: القرية مجمع الناس، ثم: إِنطاق الجدار وخلق الإِرادة فيه ممكن.
رد: بأن القرية مكان الاجتماع، لا نفس المجتمعين، وعن الثاني: بأنه معجزة يستلزم التحدي. وفيه نظر.
وقوله:(ليس كمثله شيء)(٣)، احتج به -أيضًا- جماعة من أصحابنا وغيرهم (٤)، لزيادة (٥)"الكاف"؛ لأن (٦) وضعه لنفي مثل مثله، فيلزم محال (٧)؛ لأنه مثل لمثله.
وقيل: حقيقة؛ لأنه يلزم من نفي مثل مثله نفي مثله؛ لأنه مثل لمثله، والتقدير: انتفاء مثل مثله.
وقيل:"مثل" زائدة، أي: ليس كهو، قال أبو البقاء: وهو بعيد. (٨)
(١) سورة يوسف: آية ٨٢. (٢) سورة الكهف: آية ٧٧. (٣) سورة الشورى: آية ١١. (٤) انظر: العدة/ ١٧٢ - ١٧٣، ٦٩٦، والواضح ٢/ ١٦١أ. (٥) في (ح): بزيادة. (٦) في (ح): لأنه وصف. (٧) نهاية ١١ أمن (ظ). (٨) انظر: كتاب إِملاء ما من به الرحمن ٢/ ٢٢٤.