ولأحمد وأبي داود (١) عن عمران مرفوعًا: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال (*)).
وأما قوله في التمهيد (٢): قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يخلو العصر من حجة لله)(٣) -وذكره القاضي (٤) أيضًا- وقوله:(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يردوا عليّ)(٥) فلا يصح.
وقول بعض أصحابنا (٦) وبعض الشافعية (٧): "عدم المجتهد المطلق من زمن طويل، مع أنه الآن أَيْسَر" فيه نظر.
=من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وأخرج حديث النواس -أيضًا- أحمد في مسنده ٤/ ١٨١ - ١٨٢. (١) انظر: مسند أحمد ٤/ ٤٣٧، وسنن أبي داود ٣/ ١١. (*) اقرأ بعض أخباره في صحيح البخاري ٩/ ٥٩ - ٦١، وصحيح مسلم/ ٢٢٤٧ وما بعدها، ٢٢٦٦. (٢) انظر: التمهيد/ ١٤٠ ب، ١٤٤ أ. (٣) قال في التمهيد / ١٤٤أ: هذا الحديث غير معروف في أصل. وقال الشيرازي في التبصرة/ ٣٧٦: لا نعرف هذا الحديث. (٤) انظر: العدة/ ١٧٦ أ. (٥) ذكره في التمهيد/ ١٤٠ ب. (٦) انظر: صفة الفتوى والمفتي والمستفتي/ ١٧. (٧) انظر: المجموع ١/ ٧٧.