وقال أيضًا في العدة (١): (٢) قد قيل في المجاز: لا يقاس (٣) عليه؛ لأنه غير موضوع ما تناوله في أصل اللغة؛ لأنه لا يصح:"وسَلِ الثوب"، "فبما كسبت أرجلكم (٤) "، "فتحرير صدر" قياسًا ولم يذكر (٥) غيره.
وذكر (٦) ابن عقيل أن المجاز نص (٧) على وضعه، لا يقاس عليه، [فلا (٨)]، يقال:"سَلِ البساط والسرير"؛ لأنه مستعار من حقيقة، فلو قيس عليه كان استعارة منه، فيتسلسل؛ ولهذا منعوا من تصغير المصغَّر. قال (٩): "ويظهر أن المجاز قياس منهم". وقال في مسألة العموم (١٠): يحسن تأكيد العدد المفصل بالجملة، فكذا عكسه، فإِذا حسن:"عشرة وثلاثون، أربعون" حسن: "عشرة، ثمانية واثنان" قياسًا كان، فنحن نقول به، واللغة تثبت قياسًا أو استقراء. وقال في المتشابه:(١١)"لا يستعار الشيء إِلا من أصل يقاربه".
(١) انظر: العدة/ ٧٠٢. (٢) في (ظ) وقد قيل. وانظر: العدة/ ٧٠٢. (٣) نهاية ٧ أمن (ظ). (٤) في هامش (ظ): في نسخة: أرضكم. (٥) في (ب): ولم يذكره غيره. (٦) انظر: الواضح ١/ ٢١٥ ب، ٢/ ١٦٧ ب. (٧) في الواضح: "مقصور على وضعه". (٨) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٩) انظر: الواضح ١/ ٢١٦ ب. (١٠) انظر: المصدر السابق ٢/ ٨٢ ب. (١١) انظر: المصدر السابق ٢/ ١٥٦ أ.