وفي مسلم (٣): أنه استشار في أسرى بدر، فأشار أبو بكر بالفداء، فأعجبه، وعُمَرُ بالقتل، فجاء عمر من الغد، وهما يبكيان، وقال - عليه السلام -: (أبكي للذي عرض عليَّ (٤) أصحابك من أخذهم الفداء)، وأنزل الله:(ما كان لنبي)(٥).
وأيضًا:(عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم)(٦)، قال في الفنون: هو من أعظم دليلٍ لرسالته؛ إِذ لو كان من عنده سَتَرَ على نفسه أو صَوَّبه لمصلحة (٧) يدعيها، فصار رتبة لهذا المعنى، كَسَلْبِه الخَطّ (٨).
(١) سورة الحشر: آية ٢. (٢) سورة آل عمران: آية ١٥٩. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه / ١٣٨٣ - ١٣٨٥ من حديث عمر. وأ خرجه أحمد في مسنده ١/ ٣٠ - ٣١، والطبري في تفسيره ١٤/ ٦٣ - ط: دار المعارف- والواحدي في أسباب النزول / ١٣٧ - ١٣٨، وانظر: تفسير ابن كثير ٢/ ٢٨٩. (٤) نهاية ١٥٧ ب من (ظ). (٥) سورة الأنفال: آية ٦٧. (٦) سورة التوبة: آية ٤٣. (٧) نهاية ٢٣٢ أمن (ب). (٨) في (ب): الحظ.