أجيب: لا عموم، (٢) وليس فيه ما يدل أن ما يأتي هو الناسخ، ولا أنه من جنس المنسوخ، والمراد: حكم أنفع للمكلف، والجميع من الله (٣).
رد الأولان: خلاف الظاهر، قال ابن عقيل (٤): "والمماثلة تقتضي إِطلاقها من كل وجه"، وقاله القاضي (٥) وغيره، مع قول بعضهم: قد يتفاوتان شدة كالحركتين والسوادين، قال الجوهري (٦): "مثل"(*) كلمة تسوية.
قالوا (٧): (قل ما يكون لي أن أبدله)(٨).
أجيب: أي الوحي (٩)، ثم: السنة بوحي.
وبه يجاب عن قولهم:"القرآن أصل (١٠) "، ثم: المنسوخ ليس أصلاً.
(١) سورة البقرة: آية ١٠٦. (٢) نهاية ١٦٦ ب من (ب). (٣) هذا جواب اعتراض مقدر، وهو: أنه قال: (نأت)، والضمير لله. (٤) انظر: الواضح ٢/ ٢٤٧ أ. (٥) انظر: العدة/ ٧٩٠، ٧٩١. (٦) انظر: الصحاح/ ١٨١٦. (*) نهاية ١١٧ أمن (ظ). (٧) في (ظ): قال. (٨) سورة يونس: آية ١٥. (٩) يعني: لفظه، بأن يضع ما لم ينزل مكان ما نزل. (١٠) يعني: فالسنة أصل أيضًا.