وجوابه: اختلفوا في نسخه: فمنعه جمهور الفقهاء والأصوليين، واختاره جماعة من أصحابنا، منهم: أبو بكر بن الأنباري (١) وابن الجوزي (٢)، وجزم به في الروضة (٣).
وجوزه قوم، ولعلهم أرادوا ما قاله القاضي (٤): إِن صَحَّ تَغَيُّره -كالخبر عن زيد بأنه مؤمن وكافر- جاز نسخه، وإِلا فلا، كصفات الله وخبر ما كان وما يكون؛ لأنه الذي يفضي إِلى الكذب، واختاره بعض أصحابنا (٥)، ويخرج عليه نسخ المحاسبة بما في النفوس في قوله:(وإِن تبدوا ما في أنفسكم)(٦) كقول جماعة من الصحابة (٧) والتابعين، فهو في مسلم (٨)
(١) انظر: زاد المسير ١/ ٣٤٤، والمسودة/ ١٩٧. (٢) من قوله (واختاره جماعة) إِلى قوله (الجوزي) ورد في (ح) بعد قوله (الروضة). (٣) انظر: روضة الناظر/ ٧٣. (٤) انظر: العدة/ ٨٢٥. (٥) انظر: المسودة/ ١٩٦. (٦) سورة البقرة: آية ٢٨٤. (٧) انظر: تفسير الطبري ٦/ ١٠٣ - ١١٢، ط: دار المعارف، وفتح الباري ٨/ ٢٠٦. (٨) انظر: صحيح مسلم/ ١١٥ - ١١٦. وأخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٤١٢، والطبري في تفسيره ٣/ ٩٥.