حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وأَبوه، عروة ابن الزبير، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.
الشرح:
اختلف العلماء رحمهم الله في جواز القبلة للصائم فقال قوم: إن القبلة للصائم تفسد الصوم؛ لأنها تبعث الشهوة وتستدعي المذي، أما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه معصوم، وتقبيله زوجته وهو صائم، هو مثل تقبيل الوالد ولده ويؤيد هذا قول عائشة رضي الله عنها:" وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يملك إربه؟ "(٣).
وقال آخرون:: يجوز للصائم أن يقبل إذا لم يخف من القبلة شيئا، وأمن على نفسه من الوقوع في المحذور، فالقبلة له مباحة، يؤيد هذا قول عائشة رضي الله عنها:"ربما قبلني رسول الله وباشرني وهو صائم، وأما أنتم فلا بأس للشيخ الكبير
الضعيف " (٤).
(١) ليس في بعض النسخ الخطية. (٢) رجاله ثقات، وهو متفق عليه، تقدم. (٣) البخاري حديث (٣٠٢) ومسلم حديث (٢٩٣). (٤) شرح معاني الآثار حديث (٣٣٩٢).