وهذه المسألة أقول فيها بقول ابن قتيبة رحمه الله قال: ونحن نقول: إن الله لا تدركه الأبصار يعني: في الدنيا، وهو يدرك الأبصار، فإذا كان يوم القيامة، رآه المؤمنون كما يرون القمر ليلة البدر، وقد سأله موسى -عليه السلام- فقال:{رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}(١)،
يريد أن يتعجل من الرؤية ما أجله الله تعالى له ولأمثاله من أوليائه، فقال:{لَنْ تَرَانِي}(٢)، وانظر التعليق في الهامش رقم (١).
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٢١٨٦ - (٢) أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو أبو يحيى الحماني، كوفي صدوق قيل: إنه يرى الإرجاء، وقُطْبَةُ، هو ابن عبد العزيز بن سياه الأسدي، كوفي صدوق روى له الستة عدا البخاري، ويُوسُفُ، هو ابن ميمون المخزومي كوفي ضعيف، وابْنُ سِيرِينَ قَالَ:" مَنْ رَأَى رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ دَخَلَ الْجَنَّةَ "(٣).
رجال السند:
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، هو حسن الحديث، وعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قُطْبَةَ عَنْ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، هو محمد إمام تقدم.
الشرح:
هذا سند لا تقوم به حجة على مثل هذا القول، وانظر السابق.
(١) من الآية (١٤٣) من سورة الأعراف. (٢) انظر تأويل مختلف الحديث ١/ ٢١٤. (٣) فيه عبد الحميد الحماني متكلم فيه، ويوسف بن ميمون المخزومي ضعيف، وانظر: القطوف (٩٠٩/ ٢٢٠٨).