الخير كل الخير في التمسك بالسنة لثبوتها عن المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، ولو عد الله -عز وجل- بحب من اتبعه -صلى الله عليه وسلم-، قال -عز وجل-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}(١)، بين الله -عز وجل- أن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أبواب محبة الله للعبد، وليس المهم أن تحب الله -عز وجل- المهم أن يحبك الله؛ لأن الله -عز وجل- غني عن محبة العباد، والعباد هم المحتاجون لمحبة الله -عز وجل-، والبدعة في الدين ليس فيها خير، على الإطلاق، ولكن لعله أراد ما يسمى بالبدعة الحسنة، والبدعة الحسنة يجب أن يكون لها أصل في الشرع، كقول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الصحابة على إمام في التراويح:" نعمت البدعة هذه؛ يعني أنها محدثة لم تكن"، وأصلها صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، توقف عنها حتى لا تفرض على الأمة، فهذه ليست بدعة، وليست مذمومة؛ لأن البدعة ما أحدث مخالفا لكتاب الله -عز وجل- أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو إجماع الأمة، فهذه البدعة ضلالة، والاجتهاد فيها يؤدي إلى النار.