قال: ولِمَ سألتك؟، قلت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يومئذ «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده ن النار» قال: أمّا إذًا فاذهب فحدث (١).
فكان أبو هريرة -رضي الله عنه- إذا أراد أن يحدث ابتدأ بقوله: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصادق المصدوق:«من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده ن النار»(٢). أما قول ابن عباس رضي الله عنهما فالمراد بيان ثقته بصحة ما يرويه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه لا يؤتى من قبله.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، هو الأصبهاني، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وسُلَيْمَانُ الأَحْوَلِ، هو ابن أبي مسلم مكي إمام ثقة، روى له الستة، وهو خال ابن أبي نجيح، عِكْرِمَةَ، مولى ابن عباس إمام ثقة.
الشرح:
المراد أنهم لا يستفيدون من علمه، ولا يحرصون على أن يكونوا علماء مثله، فإذا كان هذا في زمان عكرمة، ففي زماننا ابتعد الكثيرون عن عالِمهم، ولازمه الغرباء وابتعد عنه أقرب الأقرباء، وكم ضاع من مكتبات العلماء بسبب جهل الوارثين، باعوها بأبخس الأثمان.
(١) البداية والنهاية ٨/ ١١٥. (٢) البداية والنهاية ٨/ ١١٥. (٣) سنده حسن، وحقه أن يكون في باب صيانة العلم، لأن من صيانته تقدير حملته والعاملين به. (٤) أي يثيره فتجر المسألة المسألة، فيحصل الاستذكار، وتثبت المعلومات في الذهن.