الشرح:
هذا رأي حسن لاعتباره طبائع النساء، ولذلك استحسنه الدارمي حين قال: " هُوَ أَشْبَهُ الأَشْيَاءِ" والمراد بالأشياء الأقوال المتعددة في هذا الأمر.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
١٤٨ - بابٌ فِي الْكَبِيرَةِ تَرَى الدَّمَ
٨٦٥ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي الْكَبِيرَةِ تَرَى الدَّمَ قَالَ: " لَا نَرَاهُ حَيْضاً " (١).
رجال السند:
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، تقما آنفا، ولَيْثٌ، هو ابن أبي سليم صدوق اختلط حديثه، وعَطَاءٍ، تقدم آنفا.
المراد اليائسة، إذا رأت دما فهو استحاضة، ولا يمنعها من الصلاة والصوم.
٨٦٦ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: " أَخْبَرَنِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي امْرَأَةٍ تَرَكَهَا الْحَيْضُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ، فَأَمَرَ فِيهَا بِشَأْنِ الْمُسْتَحَاضَةِ " (٢).
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وابْنُ جُرَيْجٍ، وعَطَاءٌ، هم أئمة ثقات تقدموا.
الشرح: انظر السابق.
(١) فيه ليث بن أبي سليم ضعيف.(٢) فيه تدليس ابن جريج، وانظر: القطوف رقم (٥٩٠/ ٨٦١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute