الأيمان في الخصومات وغيرها هي تعظيم للمحلوف به، ولا يعظم إلا الله -عز وجل-، ومن حلف بغير الله -عز وجل- فقد عظمه، ومن عظم غير الله فقد أشرك، ولذلك منع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحلف إلا بالله -عز وجل-، وأن خيرا منه الصمت واجتناب الحلف بغيره -عز وجل-.
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وأَيُّوبَ، هو السختياني، هم أئمة ثقات تقدموا، وتقدم الباقون آنفا.
الشرح:
لأن قوله: " إن شاء الله حرز من الفجور، فإذا لم يتحقق المحلوف عليه، فلا إثم على الحالف؛ لأنه قيد يمينه بمشيئة الله -عز وجل-، ولو شاء الله -عز وجل- لكان المحلوف عليه، ولما لم يكن فلم يشاء الله تحقق ذلك.
(١) رجاله ثقات، وأخرجه الترمذي حديث (١٥٣١) وقال: حسن، وأبو داود حديث (٣٢٦١) والنسائي حديث (٣٨٢٩) وابن ماجه حديث (٢١٠٦) وصححه الأباني عندهم. (٢) رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود حديث (٣٢٦٢) والنسائي حديث (٣٨٣٠) وابن ماجه حديث (٢١٠٥) وصححه الألباني عندهم.