هذا في قصر الصلاة في السفر، وخالف عثمان -رضي الله عنه- من سبقه فأتم في منى، وسبق له أن أتم صدرا من خلافته، ثم أتم وقال:" إن القصر سنة " والمراد أنه مخير بين القصر والإتمام، فأخذ بالأكمل، وقالوا:" إنه اتخذ أموالا في الطائف فأراد أن يقيم فأتم " والصحيح أن القصر في السفر دأب عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه، ولم يؤثر عنهم الإتمام، واجتهد عثمان في ذلك -رضي الله عنه-، ولمزيد الفائدة انظر العواصم من القواصم ففيها التفصيل.
رجال السند: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وسُفْيَانُ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، هو الأنصاري، وعَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ، هو أبو عبد العزيز، وأخو يعقوب، واسم أبي سلمة
(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٠٨٢) ومسلم حديث (٦٩٤) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٠٣). (٢) رجاله ثقات، وانظر: السابق.