المراد التبكير بصلاة الجمعة بحيث يفرغ الإمام من الخطبة والصلاة مع أول وقت الظهر المعتاد، فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يعودون إلى بيوتهم لا يجدون ظلا إلا ظل الحصون العالية يتبادرون ظلها في أول ميول الشمس للزوال.
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ويَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ، هو المحاربي إمام ثقة حافظ، روى له الستة عدا الترمذي، وإِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، هو تابعي ثقة، وأَبوه، هو سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذا في سياق ما تقدم في التبكير بصلاة الجمعة، يخرجون وليس للحيطان ظل، بل ظل قليل للحصون كما في الرواية السابقة.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٣٧١ - باب فِي الاِسْتِمَاعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الْخُطْبَةِ وَالإِنْصَاتِ
(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٤١٦٨) ومسلم حديث (٨٦٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٩٨). (٢) في بعض النسخ الخطية " بن أبي أوس " وكلاهما يصح. (٣) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد الترمذي حديث (٤٩٦) وقال: حسن، أبو داود حديث (٣٤٥) والنسائي حديث (١٣٨١) وابن ماجه حديث (١٠٨٧) وصححه الألباني عندهم.