أن يجتنب كل ما يجتنبه الحاج حتى ينحر هديه، وكذلك المضحي لا يمنع من قص الشعر والظفر، وبه قال أكثر العلماء خلافا لرواية أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«من رأى منكم هلال ذي الحجة وأراد أن يضحى، فلا يأخذ من شعره أو أظفاره حتى يضحى»(١)، وبهذا قال بعض العلماء، فمن أخذ بقول عائشة فلا حرج، ومن أخذ برواية أم سلمة واحب التشبه بالحاج، ورجا أن تكون أضحيته سببا للمغفرة وأحب أن يكون ذلك لكمال أجره وعتقه من النار فلا حرج، وقد قال الإمام الشافي رحمه الله مرة بهذا وأخرى بذاك، والترك عند أبي حنيفة رحمه الله غير مستحب.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا، مِنًى مُنَاخُ مَنْ سَبَقَ».
رجال السند:
إِسْحَاقُ، هو ابن راهويه، ووَكِيعٌ، هو ابن الجراح، وإِسْرَائِيلُ، هو ابن يونس، إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، هو ابن جابر البجلي صدوق، ويُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، هم أئمة ثقات
(١) النسائي حديث (٤٣٦١). (٢) رجاله ثات، وانظر السابق فهو طرف منه.