قال ابن بطال رحمه الله: يريد أن لكل نبي عند الله من رفيع الدرجة وكرامة المنزلة أن جعل له أن يدعوه فيما أحب من الأمور ويبلغه أمنيته، فيدعو في ذلك وهو عالم بإجابة الله له، وخير محمدا -صلى الله عليه وسلم- بين أن يكون نبيا عبدا، وبين أن يكون نبيا ملكا، فاختار الآخرة على الدنيا، وليست هذه الدرجة لأحد من الناس، وإنما أمروا بالدعاء راجين الإجابة، غير قاطعين عليها؛ ليقفوا تحت الرجاء والخوف (١).
رجال السند: الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وشُعَيْبٌ، والزُّهْرِيُّ، هم أئمة تقدموا آنفا، وعَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ، هو الثقفي من أصحاب أبي هريرة، تابعي ثقة، روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وأَبو هُرَيْرَة، -رضي الله عنه-.
أَبُو الْوَلِيدِ، هو الطيالسي، وشُعْبَةُ، هما إمامان ثقتان تقدما، ومُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، يعتبر به تقدم، وأَبَا هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
(١) شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/ ٧٤) بتصرف. (٢) رجاله ثقات، وانظر السابق. (٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٥٤٢) ومسلم حديث (٢١٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٩).