سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وشُعْبَةُ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، هو أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي، متكلم فيه لسوء حفظه، وأَخِوه عِيسَى، هو ابن عبد الرحمن الكوفي ثقة، وأَبوه: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وهم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
فيه صيغة للعاطس أن يحمد الله -عز وجل-، وصيغة لمن سمعه وسمع ثناءه على الله -عز وجل-؛ لأن من لا يحمد الله لا يشمت، فلا يدعى له؛ جزاء تفريطه، وصيغة الرد على المُشمّت، وهذه سنة من عمل بها فله أجرها.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
١٠٧٤ - باب إِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ لَا يُشَمِّتُهُ:
(١) فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ، وقد اضطرب في هذا الحديث، وأخرجه الترمذي حديث (٢٧٤١) وقال: كان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، يقول أحيانا: عن أبي أيوب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويقول أحيانا: عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قلت: عن علي أخرجه ابن ماجة حديث (٣٧١٥) وصححه الألباني، وعند البخاري حديث أبي هريرة حديث (٦٢٢٤) قلت: وحديث علي أخرجه ابن أبي شيبة من طريق الحارث الأعور، عن علي (المصنف ٨/ ٢٠٥، رقم ٦٠٥٣). (٢) يجوز الأمران، فالعرب تجعل الشين سينا في بعض الألفاظ، ويقال: شمته إذا دعا له بالبركة، وسمته من السمت وهو القصد والاستقامة.