هذه التسمية للأرقاء من باب التفاؤل، وكان العرب ولا زالوا قبل عتق الأرقاء في هذا العصر، يتفاءلون بتسمية عبيدهم فيسمون مبروك، ومبارك ونحو ما تقدم، ويتسمون بأسماء مكروهة جدا، ويقولون: أسماء عبيدنا لنا، وأسماؤنا لأعدائنا، وجاء النهي عن تسمية الأرقاء بما تقدم ذكره؛ لأن في ذلك تزكية كنافع ورباح نحو ذلك.
" كَانَ اسْمُ زَيَنْبَ بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- زَيْنَبَ "(٣).
رجال السند:
مُسَدَّدٌ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، هو القطان، وشُعْبَةُ، وعَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، هم ثقات تقدموا، وأَبو رَافِعٍ، وأَبو هُرَيْرَة، رضي الله عنهما.
الشرح: انظر ما تقدم.
(١) هي بنت عمر كما في رواية مسلم. (٢) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢١٣٩). (٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري بزيادة حديث (٦١٩٢) ومسلم حديث (٢١٤١) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٣٨٤).