وليس وجه الحديث أن من كان كثير الأكل لا يُشبعه القليل من الطعام، كان ناقص الإيمان، فقد ذُكر عن غير واحد من أفاضل السلف وصالحي الخلف: أنهم كانوا يستوفون الطعام وينالون منه النيل الصالح، فلم يكن ذلك وَصْمةً في دينهم ولا نقصًا في إيمانهم (١).
(١) أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (٣/ (٣/ ٢٠٤٥). (٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٣٩٤) ومسلم حديث (٢٠٦٠) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٣٣٤). (٣) فيه مجالد بن سعيد، صاحب الشعبي، متكلم فيه، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، وأبو الوداك، جبر بن نوف، صدوق يهم، والحديث صحيح، انظر السابق. (٤) سنده حسن، وأخرجه البخاري حديث (٥٣٩٦).