القرآن أساس العلم الصحيح، ومنبع الهداية لكل خير، ولذلك قال ابن باديس رحمه الله في شأن العلم:" يرفع الله به أقواما، فيجعلهم في الخير قادة وأئمة، تُقص آثارهم ويقتدى بأفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الإبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الاخيار، والدرجات العلا في الدنيا والآخرة.
التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام.
هو إمام العمل، والعمل تابعه، ويُلهمه السعداء، ويُحرمه الأشقياء" (١).
أبُو الْمُغِيرَةِ، هو عبد القدوس، وعَبْدَةُ، هي أم عبد الله بنت خالد، والدها خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، مسكوت عنها، وخالد من خيار التابعين، أدرك سبعين صحابيا.
(١) مجالس التذكير من حديث البشير النذير (ص: ١٩١). (٢) ت: فيه عبدة بنت خالد، لم أقف على ترجمة لها، ولم أقف عليه في مصدر آخر. (٣) ت: فيه رزين بن عبد الله مجهول، وأخرجه عبد الرزاق حديث (٦٠١٢).