هذه بركة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خصه الله -عز وجل- بأن يجري على يديه ما يؤيد نبوته وفضله وبركته، وتقدم القول بأن التسمية بركة في الطعام وفي كل شيء سواه، ومن السنة أن يدعى للمُطعم بهذا الدعاء اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء للسنة التي غفل عنها كثير من الناس.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٦٢٧ - باب الدُّعَاءِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ.
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، هو الملقب كاو، أبو القاسم شامي رمي بالكذب، وله متابع هنا، وثَوْرٌ، هو ابن يزيد، وخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، هما ثقتان تقدما، وأَبو أُمَامَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذا ثناء على الله -عز وجل-، يستحب قوله عقب الأكل، فالله -عز وجل- هو الغني ولا يستغني عنه أحد من عباده، فهو يطعم ولا يطعم، ولا يكافأ إلا بالحمد والثناء؛ لأنه المنعم المتفضل.
(١) فيه محمد بن القاسم الأسدي، رمي بالكذب، وأخرجه البخاري من طريق ثور، حديث (٥٤٥٨). (٢) سنده حسن، وأخرجه أحمد، وليس فيه: عن أبيه حديث (١٩٠٣٦) وابن ماجه حديث (١٧٢٥) وصححه الألباني، وبوب له البخاري وقال: فيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وأخرجه ابن ماجه حديث (١٧٦٤) وليس لسنان بن سنة في الكتب الستة شيء إلا هذا الحديث عند ابن ماجه (الزوائد).