ههنا سبعة أبحاث لطيفة: الأول: في لغته، والثاني: في سببه، والثالث: في بدء شرعية صلاته، والرابع: في حكمها، والخامس: في وقتها، والسادس: في مختار الأئمة في كيفيتها، والسابع: في تكرار صلاته إذا لم يمطروا، بسطت هذه المباحث كلها في "الأوجز"(١) وهامش "اللامع".
أما بدء شرعيتها ففي "الأنوار الساطعة"(٢): شرعت في رمضان سنة ست من الهجرة، وفي هذه السنة من "مجمع البحار"(٣) وفيها: صلى صلاة الاستسقاء فمطروا سبعة أيام حتى قال: "حوالينا"، وفي هذه السنة ذكرها صاحب "التلقيح"(٤) وصاحب "الخميس"، وذكره الحافظ (٥) عن ابن حبان.
[(١ - باب الاستسقاء وخروج النبي - صلى الله عليه وسلم -. . .) إلخ]
قال الحافظ (٦): قوله: "خروج" أي: إلى المصلَّى كما سيأتي التصريح به، وزاد فيه:"وصلى ركعتين"، انتهى.
وقال القسطلاني (٧): قوله: "خروج" أي: إلى الصحراء، انتهى.
وهو الأوجه مما قدره الحافظ - رحمه الله - من قوله: إلى المصلى، كما سيأتي في كلام الحافظ بنفسه في "باب الاستسقاء في المصلى" من الفرق