قال القسطلاني (١) في تفسير الآية: خطاب لحفصة وعائشة، وجواب الشرط:{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} أي: فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب من مخالصة الرسول بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه، أو جواب الشرط محذوف تقديره: فذاك واجب عليكما، أو فتاب الله عليكما، انتهى.
قوله:(صغوت وأصغيت: ملت. . .) إلخ، سقط هذا لأبي ذر، وهو قول أبي عبيدة، قال في قوله:{وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}[الأنعام: ١١٣] لتميل، من صغوت إليه ملت إليه، وأصغوت إليه مثله، وقال في قوله:{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}: أي عدلت ومالت، انتهى من "الفتح"(٢).