تقدمت هذه الترجمة ضمن ترجمة، وذلك قبل اثني عشر بابًا، انتهى من "الفتح"(١).
قلت: وهو "باب الاستعاذة من أرذل العمر ومن فتنة الدنيا. . ." إلخ، كما تقدم في محله مع ذكر اختلاف النسخ، وتقدم تفسيره في "باب التعوذ من البخل" بقوله: يعني فتنة الدجال.
قال الحافظ (٢): وفي إطلاق الدنيا على الدجال إشارة إلى أن فتنته أعظم الفتن الكائنة في الدنيا، وقد ورد ذلك صريحًا في حديث أبي أمامة وفيه:"أنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال"، أخرجه أبو داود وابن ماجه، انتهى.
[(٥٩ - باب تكرير الدعاء)]
أي: ينبغي التكرار فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما احتاج إلى تكريره فما بال غيره.
وقال القسطلاني (٣): "باب تكرير الدعاء" مرة بعد أخرى لإظهار الفقر والحاجة إلى الرب تعالى خضوعًا وتذللًا [له]، انتهى.
وزاد العلامة العيني (٤): وقد روى أبو داود والنسائي من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه أن يدعو ثلاثًا ويستغفر ثلاثًا"، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، انتهى.
وذكره الجزري في "الحصن"(٥) من جملة آداب الدعاء.
قال الحافظ (٦): ورواية عيسى بن يونس تقدمت موصولةً في الطب، وهو المطابق للترجمة بخلاف رواية أنس بن عياض التي أوردها في الباب،