قال في "الأنوار": أصول نخل منقلع عن مغارسه ساقط على الأرض، وقيل: شبهوا بالأعجاز لأن الريح طيرت رؤوسهم وطرحت أجسادهم، وتذكير منقعر للحمل على اللفظ، والتأنيث في قوله:{أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقة: ٧] للمعنى، انتهى من "القسطلاني"(١).
(٥ - باب قوله:{فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} الآية [القمر: ٣١])
سقط لغير أبي ذر لفظ "باب"، قوله:{الْمُحْتَظِرِ} بكسر الظاء المشالة المعجمة قراءة الجمهور اسم فاعل، قال ابن عباس: المحتظر هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة بالشوك والشجر، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم، وقرأ الحسن بفتحها فقيل: هو مصدر، أي: كهشيم الاحتظار، وقيل: اسم مكان، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ}[القمر: ٣٢]) يسرنا تلاوته على الألسن، وعن ابن عباس: لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد أن يتكلم بكلام الله - عز وجل -، انتهى من "القسطلاني"(٢).
(٦ - باب قوله:{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}[القمر: ٣٨])
دائم متصل بعذاب الآخرة، ({فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}[القمر: ٣٩]) يريد العذاب الذي نزل بهم من طمس الأعين غير العذاب الذي أهلكوا به، فلذلك حسن التكرير، انتهى من "القسطلاني"(٣).