قال العلامة العيني (١): هذه الآية ذكرت عند قوله: "باب {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ} "[النور: ١٢] الآية، (وتقدم أن هذا الباب في نسخ الشروح لا في النسخة الهندية) واقتصر أبو ذر إلى قوله: {أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} وساق غيره بقية الآية وذكرها ها هنا تكرار على ما لا يخفى على أنها غير مذكورة في بعض النسخ، انتهى.
قوله:(فقيل: ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع"(٢): إنما قيل ذلك لما علم أنها لم تأذن له في الدخول وقصدت رَدَّه، انتهى.
وفي هامشه: قال الحافظ: كأن القائل فهم عنها أنها تمنعه من الدخول للمعنى الذي ذكرته فذكرها بمنزلته، والذي راجع عائشة في ذلك هو ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، والذي استأذن لابن عباس على عائشة حينئذ هو ذكوان مولاها، وقد بين ذلك كلَّه أحمد وابن سعد إلى آخر ما بسط فيه.
قوله:(ولم ينكح بكرًا غيرك) المراد بذلك أنه كان يحبك إلا أنه أقام السبب مقام المسبب، ولا شك أن محبته - صلى الله عليه وسلم - موجبة للكرامة والنجاة كيفما كانت، انتهى من "اللامع"(٣).