قال القسطلاني (١): كذا في الفرع وأصله، وغيرهما بإسقاط {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} وثبت ذلك في بعضها، ولأبي ذر:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الآية، وسقط ما بعد ذلك، انتهى.
قال الحافظ (٢): واختلفت القراءة في {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بالرفع على البدل من {الْقَاعِدُونَ}، وقرأ الأعمش بالجر على الصفة للمؤمنين، وقرأ الباقون بالنصب على الاستثناء، انتهى.
ولم يتعرض الحافظ ولا العلَّامة العيني لعدم ذكر البخاري لفظ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} في الترجمة، ولعل النكتة في حذفه الإشارة إلى تأخر نزوله كما في حديث الباب.
(١٩ - باب قوله:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}[النساء: ٩٧])
هكذا في النسخ "الهندية" و"العيني"، و"القسطلاني"(٣) بزيادة لفظ "باب"، قال القسطلاني: سقط لفظ الباب من أكثر النسخ وثبت في بعضها، انتهى.
وليس لفظ "باب" في نسخة "الفتح" وقال (٤): ليس عند الجميع لفظ "باب".
وقوله:(قطع على أهل المدينة بعث. . .) إلخ، المعنى أنهم ألزموا بإخراج جيش لقتال أهل الشام، وكان ذلك في خلافة عبد الله بن الزبير على مكة، انتهى من "الفتح".