بكسر العين؛ أي: بزوجته، وبضمها؛ أي: بزمان عرسه، وفي رواية الكشميهني:"بعرس"، وهو يؤيد الاحتمال الثاني.
قوله:(فيه جابر. . .) إلخ، يشير إلى حديثه المذكور في الباب قبله، وأن ذلك في بعض طرقه، وسيأتي في أوائل النكاح بلفظ:"فقال: ما يعجلك؟ قلت: كنت حديث عهد بعرس. . ." الحديث، انتهى من "الفتح"(١).
قلت: ولم يتعرض الشراح ههنا لغرض الترجمة، وتعرض له الشيخ قُدِّس سره في "اللامع"(٢) إذ قال: يعني بذلك أنه لا ضير فيه إذا لم يكن قلبه مشغولًا به؛ لأن ذلك يخل بالاجتهاد في أمر الجهاد، انتهى.
ويدل عليه الحديث الذي أشار إليه الإمام البخاري إذ فيه:"فقال: ما يعجلك؟. . ." إلخ، كما تقدم في كلام الحافظ.
وقريب منه ما في "الفيض"(٣): إذ قال: قوله: "باب من غزا. . ." إلخ، وإنما اهتم به لما روي عن يوشع عليه الصلاة والسلام حين خرج في الغزو نادى في الناس: أن لا يصحبه من كان حديث عهد بعرس، وليصحبه من كان فارغ القلب ليست له حاجة إلى البناء وغيره، انتهى.
قلت: ذكر الشراح هذا الغرض في الباب الآتي، وكلا البابين متقاربان.
[(١١٥ - باب من اختار الغزو بعد البناء)]
قال الحافظ: قوله: "فيه أبو هريرة. . ." إلخ، يشير إلى حديثه الآتي في الخمس (٤) من طريقهما عنه فقال: "غزا نبيّ من الأنبياء، فقال: لا يتبعني