هكذا في النسخ الهندية بتقديم البسملة على "سورة الأنفال"، وفي نسخ الشروح الثلاثة بعكسها.
قال العلَّامة العيني (١): وهي مدنية إلا خمس آيات فإنها مكية وهي قوله: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ}[الأنفال: ٢٢] إلى آخر الآيتين، وقوله:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الأنفال: ٣٠] إلى قوله: {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}، وفيها آية أخرى اختلف فيها وهي قوله:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} الآية [الأنفال: ٣٣]، وقال الحصار في كتابه "الناسخ والمنسوخ": مدنية باتفاق، وحكى القرطبي عن ابن عباس: مدنية إلا سبع آيات من قوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} إلى آخر سبع آيات، وقال السخاوي: نزلت قبل آل عمران وبعد البقرة، انتهى.
قوله:({يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}[الأنفال: ١]. . .) إلخ، كذا في النسخ الهندية بغير لفظ "باب" وكذا في نسخة "الفتح" و"القسطلاني"، وأما في نسخة "العيني" فبزيادة لفظ "باب" وقال (٢): وليس في كثير من النسخ لفظ "باب"، انتهى.
وقال القسطلاني (٣): قوله تعالى: ({يَسْأَلُونَكَ}) من حضر بدرًا ({عَنِ الْأَنْفَالِ}) أي: عن حكمها لاختلاف وقع بينهم فيها، يأتي ذكره إن شاء الله تعالى، ({قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}) يقسمها - صلى الله عليه وسلم - على ما يأمره الله تعالى، ({فَاتَّقُوا اللَّهَ}) في الاختلاف، ({وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}) أي: الحال التي بينكم إصلاحًا يحصل به الألفة والاتفاق وذلك بالمواساة والمساعدة في الغنائم.
(قال ابن عباس) فيما وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة