وفي "الجمل"(١): ولم يرسم في [القرآن] إلا ويكأن وويكأنه متصلة في الموضعين فعامة القراء اتبعوا الرسم والكسائي وقف على "وَيْ" وأبو عمرو على "ويك" كذا في "السمين"، وفي الخطيب: هذه الكلمة والتي بعدها متصلة بإجماع المصاحف واختلف القراء في الوقف، انتهى.
قلت: وتقدم قول البخاري هذا في كتاب الأنبياء في "باب قوله: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} "[القصص: ٧٦].
وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه هناك (٢): والغرض منه بيان المماثلة بينهما في أن كلًّا منها كلمتان، فقوله:"ويك" كلمة كقوله: "ألم تر" والباقي منه كالباقي منه، وهذا ردّ لما يتوهم من أن الكاف على حدة وقوله:"وي" كلمة مستقلة، وقوله:"يبسط" كلام على حدة مما قبله، انتهى.
وبسط في هامشه أقوال المفسرين في تفسير هذا اللفظ فارجع إليه لو شئت.
(٢ - باب قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}[القصص: ٨٥])
سقطت الترجمة لغير أبي ذر.
قوله:({لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قال: إلى مكة) هكذا في هذه الرواية، وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: كان ابن عباس يكتم تفسير هذه الآية، وروى الطبري من وجه آخر عن ابن عباس قال:{لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قال: إلى الجنّة، وإسناده ضعيف، ومن وجه آخر قال: إلى الموت، وأخرجه ابن أبي حاتم وإسناده لا بأس به، ومن طريق مجاهد قال: يحييك يوم القيامة، انتهى من "الفتح"(٣).