(٢٦ - باب قوله:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} إلى قوله: {وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ}[النساء: ١٦٣])
سقط لفظ "باب" لغير أبي ذر.
قوله:(ما ينبغي لأحد) في رواية: "لعبد"، (أن يقول: أنا خير) يحتمل أن يكون المراد أن العبد القائل هو الذي لا ينبغي له أن يقول ذلك، ويحتمل أن يكون المراد بقوله: أنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقاله تواضعًا، ودلّ حديث أبي هريرة ثاني حديثي الباب على أن الاحتمال الأول أولى، انتهى من "الفتح"(١).
(٢٧ - باب قوله:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}[النساء: ١٧٦])
سقط "باب" لغير أبي ذر.
والمراد بقوله:{يَسْتَفْتُونَكَ} أي: عن مواريث الكلالة، وحذف لدلالة السياق عليه في قوله:{قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}، انتهى من "الفتح"(٢).
قوله:(والكلالة من لم يرثه أب أو ابن) قال الحافظ (٣): هو قول أبي بكر الصديق، أخرجه ابن أبي شيبة عنه، وجمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وروي عن عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين أنه قال: ما رأيتهم إلا تواطئوا على ذلك.
قوله:(وهو مصدر من تكلله النسب) هو قول أبي عبيدة، قال في قوله تعالى:{وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً}[النساء: ١٢] قال: وهو مصدر من تكلله النسب، أي: تعطف النسب عليه، وزاد غيره: كأنه أخذ طرفيه من جهة الولد والوالد وليس له منهما أحد، وهو قول البصريين قالوا: هو مأخوذ من الإكليل كأن الورثة أحاطوا به وليس له أب ولا ابن، وقيل: هو
(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٧). (٢) المصدر السابق (٨/ ٢٦٧). (٣) المصدر السابق (٨/ ٢٦٨).