بغير ترجمة، كذا لأبي ذر وغيره بغير ترجمة، وهو كالفصل من الباب الذي قبله، وتعلقه به ظاهر، انتهى من "الفتح"(١).
قلت: والأوجه عند هذا العبد الضعيف: أنه رجوع إلى قصة موسى وقومه بعد قصته مع الخضر، فهذا رجوع إلى الأصل، وهو أصل من أصول التراجم، وهو الأصل السابع والخمسون.
قال القسطلاني (٢): أي: يقيمون على عبادتها، قيل: كانت تماثيل بقر، وذلك أول شأن العجل، وكانوا من العمالقة الذين أمر موسى بقتالهم، انتهى.
قال الحافظ (٣): أي: تفسير ذلك، والمراد تفسير قوله تعالى:{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ}[الأعراف: ١٣٨]، ولم يفسر المؤلف من الآية إلا قوله تعالى فيها:{إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ} الآية [الأعراف: ١٣٩]، فقال: إن تفسير "متبر" خسران، وهذا أخرجه الطبري عن ابن عباس، والخسران تفسير التتبير الذي اشتق منه المتبر، وأما قوله:" {وَلِيُتَبِّرُوا}: ليدمروا" فذكره استطرادًا، وهو تفسير قتادة أخرجه الطبري في قوله:{وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[الإسراء: ٧] قال: ليدمروا ما غلبوا عليه تدميرًا.
وأما حديث جابر في رعي الغنم فمناسبته للترجمة غير ظاهرة، وقال شيخنا ابن الملقن في "شرحه": قال بعض شيوخنا: لا مناسبة، قال شيخنا: