أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون اسمًا، قال: ولو بحث عنها باحث لبلغت ثلاثمائة اسم، وذكر في تصنيفه المذكور أماكنها من القرآن والأخبار، وضبط ألفاظها وشرح معانيها، وغالب الأسماء التي ذكرها وصف بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يرد الكثير منها على سبيل التسمية، مثل عدّه اللبنة - بفتح اللام وكسر الموحدة ثم النون - في أسمائه للحديث المذكور في الباب بعده في القصر الذي من ذهب وفضة إلا موضع لبنهَ قال:"فكنت أنا اللبنة"، ونقل ابن العربي في "شرح الترمذي" عن بعض الصوفية: أن لله ألف اسم ولرسوله ألف اسم.
[(١٨ - باب خاتم النبيين)]
يعني: المراد بالخاتم في أسمائه أنه خاتم النبيين، ولمح بما وقع في القرآن، انتهى من "الفتح"(١).
وأما مطابقة الحديث الأول بالترجمة فما قال العيني (٢): تؤخذ المطابقة من معناه؛ لأن في طريق من طرق الحديث عند الإسماعيلي:"فأنا موضع اللبنة، جئت فختمت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام"، انتهى.
وقال الحافظ (٣) تحت الباب: أشار إلى ما أخرجه في "التاريخ" من حديث العرباض بن سارية رفعه: "إني عبد الله وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته" الحديث، وأخرجه أيضًا أحمد وصححه ابن حبان والحاكم، انتهى.
[(١٩ - باب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -)]
كذا في النسخ الهندية، وكذا في نسخة الشروح، ويشكل إيراده ها هنا فإنه سيأتي في محله.