واردًا على الشيئية لأنه كأنه شيئًا إذ ذاك وإنما المنفي كونه مذكورًا، انتهى.
وفي هامشه: قال الكرماني: ومعنى {لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}، أنه كان شيئًا لكنه لم يكن مذكورًا، يعني انتفاء هذا المجموع بانتفاء صفة لا بانتفاء الموصوف، انتهى.
قال القسطلاني (١): قوله: "فلم يكن مذكورًا" بل كان شيئًا منسيًا غير مذكور بالإنسانية والمراد بالإنسان آدم، و {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} أربعون سنة، أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة الحمل، انتهى.
قال الحافظ (٢): لم يورد المصنف في تفسير {هَلْ أَتَى} حديثًا مرفوعًا، ويدخل فيه حديث ابن عباس في قراءتها في صلاة الصبح يوم الجمعة وقد تقدم في الصلاة، انتهى.
(٧٧){وَالْمُرْسَلَاتِ}
هكذا في النسخ الهندية و"القسطلاني" بغير لفظ "سورة"، وفي نسخة الحافظين بزيادته، والبسملة ساقطة في الكل.
قال العيني (٣): وهي مكية بغير خلاف، قاله أبو العباس، وقال مقاتل: فيها من المدني: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ}[المرسلات: ٤٨]، وقال السخاوي: نزلت بعد الهمزة وقبل ق، انتهى.
قال الحافظ (٤): أخرج الحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة قال: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}[المرسلات: ١] الملائكة أرسلت بالمعروف، انتهى.
(١ - باب قوله:{إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}[المرسلات: ٣٢])