قال الحافظ (١): عقب المصنف قصة أصحاب الكهف بحديث الغار إشارة إلى ما ورد أنه قد قيل: إن الرقيم المذكور في قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} الآية [الكهف: ٩] هو الغار الذي أصاب فيه الثلاثة ما أصابهم، وذلك فيما أخرجه البزار والطبراني بإسناد حسن عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الرقيم قال:"انطلق ثلاثة، فكانوا في كهف، فوقع الجبل على باب الكهف، فأوصد عليهم" فذكر الحديث، انتهى من "الفتح".
وهكذا في "العيني"(٢)، ثم قال: قلت: يحتمل أنه ذكر هذا عقيب ذاك؛ لأن هؤلاء الثلاثة كانوا في زمن بني إسرائيل، يدل عليه ما رواه الطبراني عن عقبة بن عامر:"أن ثلاثة نفر من بني إسرائيل"، الحديث.
[(٥٤ - باب)]
بغير ترجمة، وهكذا في "العيني" و"القسطلاني"(٣) وقالا: هو كالفصل لما قبله، وليس في أكثر النسخ لفظ:"باب"، انتهى.
ولم يتعرض له الحافظ، وليس هو بموجود في نسخة شرحه.
ثم البراعة عندي وكذا عند الحافظ في قوله:"قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها".